هزم(Wallington) والِنْجِتُن

وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح

الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم



(غل 6 : 14)

والِنْجِتُن (Wallington) هزم

كان في الكاتدرائية التي بمدينة ونشستر Winchester بإنجلترا شخص يهتم بالكنيسة، اعتاد أن يروي للزائرين القصة التالية:

عندما قامت معركة وُتَرْلو Waterloo، جاءت أخبار المعركة عن طريق "سيمافور" يدوي يحركة إنسان من سفينة. كانت كل إنجلترا تنتظر الأنباء عن المعركة الدائرة بين والنجتن ونابليون بونابرت بشغفٍ شديدٍ... لم يكن قد أُكتشف بعد التلجرام، إنما قام الرجل بتقديم الإشارات اليدوية من السفينة، فيراها شخص قريب على قمة كاتدرائية ونشستر. وذاك يقدم الإشارات إلى رقيب يقف على قمة تل، ومنه تنتشر الأنباء إلى لندن، ثم إلى كل إنجلترا.

كانت الإشارة الأولي هي كلمة "والنجتن"، وجاءت الكلمة التالية "هزم"... ثم حلَّ الضباب فمنع الرؤيا تمامًا. بلغت الكلمتان إلى الكاتدرائية ومنها إلى التل ثم إلى لندن ثم كل إنجلترا، فساد الحزن على جميع الإنجليز حاسبين أن ولنجتن هُزم...

بعد حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات انقشع الضباب وجاءت تكملة الإشارة "العدو"، فصارت الإشارة كاملة: "والنجتن هزم العدو".

سرعان ما انتشر الخبر بنفس الطريقة وتحول الحزن إلى فرح لا يعبر عنه.

هذا ما حدث عندما أسلم السيد المسيح روحه على الصليب، وأُنزل جسده ليُوضع في القبر، فقد ظن الكل أن رسالته قد انتهت، وأن عمله قد باء بالفشل. لكن ما أن تحققت القيامة حتى ساد الفرح تلاميذ الرب!

حتى دفن السيد المسيح كانت الإشارة غير كاملة، لكن بالقيامة جاءت الإشارة تكشف عن عمل السيد المسيح الخلاصي.

V V V

V عند الصليب أقف مع المريمات أبكي إلى حين!

عند القيامة أقف معهن متهللاً،

أدرك سرّ الصليب،

قوة اللَّه لخلاصي الأبدي!

أرى خلالها بابًا مفتوحًا!

أتمتع بالشركة مع السمائيين!

أبونا تادرس يعقوب