فاجعل يا رب حارسا لفمي إحفظ باب شفتي.
مز 141 : 3
ي جلسة هادئة في السرداق الذي أقيم لوفاة سيدة شابة، تحدث معي والدها فقال:
لقد ماتت والدتي وأنا في السادسة من عمري.
إني لا أنساها بالرغم من مرور قرابة سبعين عامًا، إني أعيش بما قدمته لي في صغري، وقد روى لي القصة التالية.
v إذ كنت طفلاً صغيرًا عائدًا مع أخي الأكبر إلى المنزل سمعت طفلاً في الطريق ينطق بكلمة شريرة مع زميله. لم أفهم معنى الكلمة. دخلت المنزل فسألت والدتي:
- ما معنى كلمة (..)؟
- هل قالها لك أخوك؟
- لا، بل سمعت طفلاً في الطريق يقولها لزميله.
- تعال معي إلى الحمام.
v قدمت لي والدتي قطعة صابون، وصارت تسكب ماء على يدي وتقول: "أغسل فمك بالصابون، لكي لا تلتصق الكلمة بفمك". وغسلت فمي، ثم سكبت الماء مرة ثانية، وكررت نفس الأمر، ثم عادت وسكبت للمرة الثالثة والرابعة والخامسة.
قالت لي: "الآن أنا مطمئنة أن الكلمة غير ملتصقة بفمك، لا تنطق بها ثانية!"
v لقد أخذت درسًا في طفولتي لا أنساه: "ألا أنطق بكلمة شريرة حتى لا تلتصق بفمي فتدنسه. إني لم استطع أن انطق بالكلمة الشريرة حتى شيخوختي هذه!
V ضع يا رب حافظًا لفمي، وبابا حصينًا لشفتي!
اغسل فمي الداخلي بزوفاك فأطهر.
V لتكن كلمتك في فمي،
فلا تدخل معها كلمة شريرة،
ولا أستطيع أن أنطق إلا بكلمات البركة!
أبونا تادرس يعقوب