أيها الرب يسوع :
اليوم يقف كل منا على مفترق طرق
طرق كثيرة أمامنا و اتجاهات متعددة
منها ما هو مريح و ممهد
منها ما هو متعب و طويل و وعر
...أعطنا الحكمة لنعرف ماذا نختار
أعطنا الإرادة لنستطيع ان نختار
أعطنا القوة لنمضي في طريقنا بعزم و ثبات
نعرف أنك آنت" الطريق و الحق الحياة"
نعرف أن من يتبعك" لا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة "
أنر بصيرتنا كي نختارك أنت....
كي نرغب عن أنفسنا و نحمل صليبنا و نتبعك....
ساعدنا كي تكون الشموع التي نحملها نورا يضيء درب الآخرين
كي نكون الشموع التي تضيء في قلب الظلام
كي نشعل شمعة لمن يحتاج حيثما نستطيع....
شكرا لك يا يسوع
على روح المحبة التي تجمعنا
على اللحظات الحلوة و المرة التي عشناها معا
شكرا لك ..لأنك شاركتنا كل تلك اللحظات بحلوها و مرها
شكرا لك لأنك دائما تحبنا
دائما تدعمنا و تقوينا
مع مريم العذراء أمك و أمنا
ألهي...
يا من سبرتني فعرفتني أكثر من أي إنسان
قد فطنت من بعيد لأفكاري
قد عرفت أعمالي و آمالي
الهي...
كم من مرة ضاقت الدنيا أمامي
و كم من مرة أشعل الغيظ فؤادي
فكنت آنت صديقي و مؤنسي
مثلي يا رب كمثل رسلك الأبرار
يخافون من موج البحار
و أنت تنام في القارب غير آبه بالأخطار
كانوا يلوموك لتركك إياهم
غير عالمين بقدر حبك إياهم
يئسوا فالتجئوا إليك... لتنقذهم من خطر محيق
فأمرت البحر بأن يصمت ,و زجرت الموج بأن يهدأ
الهي...
الآن أعرف من أنا و من أكون بالنسبة لك
الآن أدرك عن يقين
ألا أخاف من المجهول
ألا أيأس من المستحيل
فمهما تراكمت علي الظروف
و مهما تتالت علي الصعاب
أثق بأنني بين يديك ... تضعني نصب عينيك...
تحميني من غدر البشر... تحميني من خطر المستقبل ...
الآن أفهم حكمتك... ما عدت أنسى خبرتك...
بل عدت أقرأ فيك موجهي الفريد ... صانع حياتي الوحيد...
خالقي القدير