كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتدى كنيسة الشهيد استيفانوس ومار مينا العجايبي بالمنصورة ، من فضلك يجب عليك التسجيل أولاً وشكراًًً .
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتدى كنيسة الشهيد استيفانوس ومار مينا العجايبي بالمنصورة ، من فضلك يجب عليك التسجيل أولاً وشكراًًً .
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دينى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 " أبى أعظم منى" ( يو14: 28).

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير أنيس عوض الله
Admin
سمير أنيس عوض الله


عدد الرسائل : 1154
العمر : 69
الموقع : https://elshahed-astfanos.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 15/02/2009

" أبى أعظم منى" ( يو14: 28). Empty
مُساهمةموضوع: " أبى أعظم منى" ( يو14: 28).   " أبى أعظم منى" ( يو14: 28). I_icon_minitimeالثلاثاء 07 أبريل 2009, 6:18 am

سؤال ----
وجواب ( لقداسة البابا شنودة الثالث )

يسيء الأريوسيون فهم الآية التي قال فيها سيدنا يسوع المسيح " أبى أعظم منى" ( يو14: 28). كما لو أن الآب أعظم من الابن في الجوهر أو في الطبيعة !! فما تفسيرها الصحيح ؟

هذه الآية لا تدل على أن الآب أعظم من الابن، لأنهما واحد في الجوهر والطبيعة واللاهوت. وأحب أن أبين هنا خطورة استخدام الآية الواحدة. فالذي يريد أن يستخرج عقيدة من الإنجيل، يجب أن يفهمه ككل، ولا يأخذ آية واحدة مستقلة عن باقي الكتب، ليستنتج منها مفهوماً خاصاً يتعارض مع روح الإنجيل كله، ويتناقض مع باقي الإنجيل . ويكفى هنا أن نسجل ما قاله السيد المسيح: "أنا والآب واحد" (يو10: 30). واحد في اللاهوت، وفى الطبيعة وفى الجوهر. وهذا ما فهمه اليهود من قوله هذا، لأنهم لما سمعوه "امسكوا حجارة ليرجموه" (يو10: 31). وقد كرر السيد المسيح نفس المعنى مرتين في مناجاته مع الآب، إذ قال له عن التلاميذ "أيها الآب احفظهم في اسمك الذين أعطيتني ، ليكونوا واحداً كما أننا واحد" (يو17: 11). وكرر هذه العبارة أيضاً "ليكونوا واحداً"، كما أننا لاهوت واحد وطبيعة واحدة. وما أكثر العبارات التي قالها عن وحدته مع الآب. مثل قوله "من رآني فقد رأى الآب" (يو14: 9). وقوله للآب " كل ما هو لي، فهو لك. وكل ما هو لك، فهو لي" (يو17: 10). وقوله عن هذا لتلاميذه "كل ما للآب، هو لي " (يو16: 15). إذن فهو ليس أقل من الآب في شئ، مادام كل ما للآب هو له... وأيضاً قوله "إني أنا في الآب، والآب فىّ " (يو14: 11) (يو10: 37، 38)، وقوله للآب "أنت أيها الآب فىّ، وأنا فيك" (يو17: 21).. وماذا يعنى أن الآب فيه؟ يفسر هذا قول الكتاب عن المسيح أن "فيه يحلّ كل ملء اللاهوت جسدياً" (كو2: 9). +++ إذن ما معنى عبارة "أبى أعظم منى"؟ وفى أية مناسبة قد قيلت؟ وما دلالة ذلك؟ قال "أبى أعظم منى" في حالة إخلائه لذاته. كما ورد في الكتاب "لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى ذاته، آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس.." (فى2: 6، 7). أي أن كونه معادلاً أو مساوياً للآب، لم يكن أمراً يحسب خلسة، أي يأخذ شيئاً ليس له. بل وهو مساو للآب، أخلى ذاته من هذا المجد، في تجسده، حينما أخذ صورة العبد. وفى إتحاده بالطبيعة البشرية، صار في شبه الناس... فهو على الأرض في صورة تبدو غير ممجدة، وغير عظمة الآب الممجد. على الأرض تعرض لانتقادات الناس وشتائمهم واتهاماتهم. ولم يكن له موضع يسند فيه رأسه (لو9: 58). وقيل عنه في سفر إشعياء إنه كان "رجل أوجاع ومختبر الحزن" "محتقر ومخذول من الناس" "لا صورة له ولا جمال، ولا منظر فنشتهيه" (أش53: 2، 3). وقيل عنه

في آلامه إنه "ظُلم، أما هو فتذلل ولم يفتح فاه" (اش53: 7). هذه هي الحالة التي قال عنها "أبى أعظم منى". لأنه أخذ طبيعتنا التي يمكن أن تتعب وتتألم وتموت. ولكنه أخذها بإرادته لأجل فدائنا، أخذ هذه الطبيعة البشرية التي حجب فيها مجد لاهوته على الناس، لكي يتمكن من القيام بعمل الفداء .. على أن احتجاب اللاهوت بالطبيعة البشرية، كان عملاً مؤقتاً انتهى بصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب.. ولذلك قبل أن يقول "أبى أعظم منى" قال مباشرة لتلاميذه: "لو كنتم تحبونني ، لكنتم تفرحون لأني قلت أمضى إلى الآب، لأن أبى أعظم منى" (يو 14: 28) . أي أنكم حزانى الآن لأني سأصلب وأموت. ولكنني بهذا الأسلوب: من جهة سأفدى العالم وأخلصه. ومن جهة أخرى، سأترك إخلائي لذاتي، وأعود للمجد الذي أخليت منه نفسي. فلو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون إني ماضٍ للآب.. لأن أبى أعظم منى. أي لأن حالة أبى فى مجده، أعظم من حالتي في تجسدي . إذن هذه العظمة تختص بالمقارنة بين حالة التجسد وحالة ما قبل التجسد. ولا علاقة لها مطلقاً بالجوهر والطبيعة واللاهوت، الأمور التي قال عنها "أنا والآب واحد" (يو10: 3). فلو كنتم تحبونني، لكنتم تفرحون أنى راجع إلى تلك العظمة وذلك المجد الذي كان لي عند الآب قبل كون العالم (يو17: 5) . لذلك قيل عنه في صعوده وجلوسه عن يمين الآب إنه" بعد ما صنع بنفسه تطهيراً عن خطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي" (عب1: 3). وقيل عن مجيئه الثاني أنه سيأتي بذلك المجد الذي كان له. قال إنه "سوف يأتي في مجد أبيه، مع ملائكته. وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" (مت16: 27). ومادام سيأتي في مجد أبيه، إذن ليس هو أقل من الآب... وقال أيضاً إنه سيأتي "بمجده ومجد الآب" (لو9: 26). ويمكن أن تؤخذ عبارة "أبى أعظم منى" عن مجرد كرامة الأبوة. مع كونهما طبيعة واحدة ولاهوت واحد. فأي ابن يمكن أن يعطى كرامة لأبيه ويقول "أبى أعظم منى" مع أنه من نفس طبيعته وجوهره. نفس الطبيعة البشرية، وربما نفس الشكل، ونفس فصيلة الدم.. نفس الطبيعة البشرية، ونفس الجنس واللون. ومع أنه مساو لأبيه في الطبيعة ، إلا أنه يقول إكراماً للأبوة أبى أعظم منى. أي أعظم من جهة الأبوة، وليس من جهة الطبيعة أو الجوهر. أنا – في البنوة – في حالة من يطيع. وهو – في الأبوة – ( في حالة من يشاء . وفي بنوتي أطعت حتى الموت موت الصليب (في 2 : 8 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elshahed-astfanos.yoo7.com/
 
" أبى أعظم منى" ( يو14: 28).
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "الشاي الأبيض" أقوى من "الشاي الأخضر" في الحماية من السرطان
» أعظم كمبيوتر فى العالم
» تأمل موسيقي لقداسة البابا شنودة " إرجعوا الي الله "
» " قد كمل الزمان، واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل " (مر1 : 15). ما هو هذا الإنجيل. وهل كان يوجد إنجيل بشر به المسيح ؟
» أوراق التوت تمنع تكاثر التهاب الكبد "سي"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى :: المنتدى الروحى :: سؤال وجواب ( لقداسة البابا شنودة والآباء )-
انتقل الى: