كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتدى كنيسة الشهيد استيفانوس ومار مينا العجايبي بالمنصورة ، من فضلك يجب عليك التسجيل أولاً وشكراًًً .
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتدى كنيسة الشهيد استيفانوس ومار مينا العجايبي بالمنصورة ، من فضلك يجب عليك التسجيل أولاً وشكراًًً .
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دينى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أمّ بولس وأمّ تيموثاوس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير أنيس عوض الله
Admin
سمير أنيس عوض الله


عدد الرسائل : 1154
العمر : 69
الموقع : https://elshahed-astfanos.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 15/02/2009

أمّ بولس وأمّ تيموثاوس Empty
مُساهمةموضوع: أمّ بولس وأمّ تيموثاوس   أمّ بولس وأمّ تيموثاوس I_icon_minitimeالسبت 11 أبريل 2009, 1:15 am

رغم أنَّ أغلبية النساء المكتوب عنهنَّ في الكتاب المقدس لهنَّ أسماء لامِعة في سماء التاريخ، إلا أنَّ هناك نساء بلا أسماء، وكثيرات منهنَّ يشغَلْن مكانةً بارزةً في السِّجل المقدس، وقد ارتبَطْن بمشاهير الرجال وبأبرز الأحداث. وأمّ روفس واحدة مِن هؤلاء. لا نعرف اسمها، لكن يأتي اسمها ضِمن قائمة طويلة مليئة بأسماء أصدقاء بولس الأعزاء. ومُعظمنا عندما يقرأ مِثل هذه الفصول الكتابية، يصرِف النَّظر عن تلك الأسماء. إلا أنَّ (رومية ص16) أصحاح بالِغ التأثير، حيث يبيِّن فيه بولس جزءاً من علاقاته الشخصية مع المخدومين، وشركاء الخدمة، والمقرَّبين جداً منه. فيذكر في هذا الأصحاح سِتٍّ وعشرين شخصية، جميعهم كانوا من أتباع المسيح، وقد خدموه بطريقة أو بأخرى أثناء رحلاته الكرازية. وهو يذكرهم هنا شاكراً الله لأجلهم، وذاكراً وشاكراً إياهم في هذه الرسالة، وها هم يتلقّون تحياته وتقديره لكلٍّ منهم. وسوف نتأمَّل في شخصية "أمّ روفس" التي أعتبر بولس أنَّها أمَّه. وشخصية أفنيكي التي ربما كانت على نفس المستوى لأمّ روفس، مع أمِّها لوئيس.


أمّ روفس/ أمّ بولس:
كتب البشير مرقس إلى المسيحيين في روما، وذكر في إنجيله أسرة، كانت معروفة جيداً له ولهم، أسرة سمعان القيرواني (مر21:15) "فسخروا رجلاً مُجتازاً كان آتياً من الحقل، وهو سمعان القيرواني، أبو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه". الذي حمل الصليب عن المسيح في طريق الجلجثة. تتكوَّن هذه الأسرة من الأب: سمعان، الأم: أمّ روفس، الأبناء: روفس وألكسندرس. لقد حمل ذلك الأب صليب المسيح فِعلاً، وأصبحت أسرته حاملة صليب المسيح، إذْ كانت لهم خدمة مشهورة ومشهود لها من الكنيسة. كما يكتب بولس إلى المسيحيين أيضاً في روما، ويذكر تلك السرة، ويُشير إلى روفس كصديق حميم، وأمّ روفس باعتبارها أمّه.

لا نعرف الكثير عن روفس، إلا ما ورد هنا بقلم بولس مع تسميته "روفس المُختار في الرَّب". والكلمة تعني المُعيَّن من قِبل الرَّب، الذي اختاره الرب لعمل مُعيَّن. كما تعني أيضاً المسيحي المُتميِّز. فلا شكّ أن روفس أظهر حياة مُتميِّزة وخدمة مُتميِّزة في الكنيسة في روما. ولِمَ لا، فلعلَّه في شبابه أو صباه رأى أبيه وهو يحمل صليب المسيح إلى الجُلجثة، وشهد موت يسوع هناك، وعرف قصته، ومِن ذلك الوقت صار مؤمناً وخادماً أميناً للمسيح. ولعلَّه سمع من أبيه أشياء لم نعرفها عن يسوع، الذي رآه عن قُرب في أصعب ساعات حياة المسيح على الأرض. لعلَّ سمعان أخبر زوجته وأولاده بأحداث ذلك اليوم، الذي حمل فيه صليباً خشبياً قَسْراً، لكنَّه حمله بعد ذلك اختياراً. وبأنَّه كان يشعر آنذاك أنَّ الصليب هو الذي كان يحمله، وأنَّ نظرة يسوع الشَّاكِرة له أعطَتْه قوة حتى يحمل الصليب مسروراً. تلك هي الأسرة التي كانت لها شهادة مُتميِّزة في كنيسة روما. والتي ارتبطت ارتباطاً مُتميِّزاً وشخصياً ببولس الرسول. مِمَّا جعله يقول عن أمّ روفس إنَّها أمّه.

ودوناً عن سائر الأمهات المجهولات في الكتاب المقدس، فأمّ بولس الطبيعية هي التي كنَّا نتمنَّى أنْ نحصل على تاريخ حياتها، وكيف أنجَبَت للعالم شخصية مِثل بولس. فحيث أنَّ بولس كان فريسياً، مِن أبوَيْن فرِّيسيَيْن، فلابُد أنهما كانا يهوديَيْن مِن المُعادين لدعاوى يسوع أنَّه المسيا. فهل جاز في قلب أمّ بولس سَيْفاً عندما عَلِمَت أنَّ ابنها اللامِع قد ترك الديانة اليهودية وأصبح مسيحياً؟ أمْ أنها آمَنَت هي أيضاً بالمسيح؟ وهل كانت على قيد الحياة عندما قال بولس عن أمّ روفس إنَّها أمه، أمْ كانت قد فارَقَت الحياة؟ إنَّنا لا نستطيع أنْ نجد إجابات على تلك الأسئلة. وقد جاء في بعض الترجمات: "وعلى أمِّه وأمي"، ممَّا جعل البعض يعتقدون أنَّ أمّ بولس تركت طرسوس واتَّجهت إلى روما، وظلَّت هناك حتى وقت كتابة هذه الرسالة.

لكن الرأي الأرجَح هو أنَّ أمّ روفس كانت أماً حنونة على بولس في مُناسبات مُختلِفة، وكانت تُعامِله كأمٍّ في أيام مَرَضه وشِدَّته. و تقدِّم له النصائح والإرشادات كأمٍّ لولدها. ومِن خلال محبتها له، وأمومتها وعنايتها به، تولَّدت صِلَة قوية بينهما، جعلته يعتبرها كأمِّه. لقد ملأت الفراغ الذي خلَّفَته فُرْقَة بولس عن أمِّه الطبيعية. فكان يفكِّر في أُمَّيْن، الأمّ الطبيعية التي فارَقته، أو التي افتَرَق هو عنها، والأمّ الشَّفوقة التي قدَّمت له الرعاية الأمينة في مُناسبات عديدة. فالأمومة الحقيقية لا تفيض شفقة ورقَّة ولُطفاً على أبناء بطنها فحسب، بل على جميع الأطفال، وحتى الكبار. الأمومة الحقيقية فيض من الشفقة والرِّقة والعناية.


إنَّ بولس كواحدٍ مِن أقوى الشَّخصيات، والواسِع الحِيلة، والقوي العَزْم، يحتاج مِن آنٍ لآخَر إلى أمٍّ حنون. وكردٍّ للجميل قدَّم لها بولس أرفع الأوسمة، وهو يحفر بحروف من ذهب حول اسمها: الأسرة الشاهدة، السيرة العطرة، الخدمة الخالدة، الآثار الطيبة، والأمومة المثالية. وكما كانت أمّ روفس، كذلك كانت الجدَّة لوئيس والأمّ أفنيكي، حيث يشهد بولس عن إيمانهما المتميِّز.

أمّ تيموثاوس:
قالت أمّ لولدها: إنَّ الله يغيِّر الناس الأشرار ويجعلهم صالحين. فقال لها: إني أعرف ذلك يا أمي، وأدرك أيضاً أنَّ الأمهات يُساعِدن الله في هذه العملية. كانت أفنيكي أمّ تيموثاوس أماً مثالية، إذْ كانت أداة الرب في صياغة ابنها تيموثاوس خادماً متميِّزاً للرب.

اسم (أفنيكي) يعني المنتصرة. هكذا كانت حياة أفنيكي، حية الانتصار. حيث يُعتبر زواجها مِن رجل يوناني وثني مِن أقسى ما ابتُليت به وسقطت فيه. فهي امرأة يهودية تقيَّة، تؤمن بالله وبكلمته المقدَّسة، وتعيش حياة الالتزام بحسب وصاياه. ولا نعرف كيف تمّ هذا الزواج، لكنه أنجب تيموثاوس الابن الصريح في الإيمان، الذي غطَّى، بحياته الإيمانية وبخدمته الناجحة، على تلك الصورة اليائسة البائسة المُحزنة، صورة الزواج الفاشل التعيس. إنَّها يدّ الرب القدير القادرة على كلّ شيء، التي تصنع مِن أسوأ الأحداث جمالاً وروعة وجلالاً.

آمنت أفنيكي بالمسيح هي وأمها في رحلة بولس التبشيرية الأولى، واشتهرت هي وأسرتها بالإيمان العديم الرياء، أي الإيمان النقي، الذي يكون في السريرة كما في السيرة، في الأقوال كما في الأفعال. والأرجح أنَّها كانت أرملة آنذاك، حيث عاش زوجها ومات وثنياً. ممَّا أعطاها الفُرصَة الأوسَع لكي تُعلِّم ابنها الإيمان المسيحي وتؤثِّر فيه تأثيراً بالِغاً. لقد حقَّقت نجاحاً عظيماً وتأثيراً طيباً، رغم المأساة التي كانت تعيشها. فما الذي كان مُتوقَّعاً مِن أمٍّ تربي ابنها بدون وجود الأب؟ مِن المتوقَّع أنْ لا يجد ذلك الابن تربية حازِمة، وأنْ يكون مُدلَّلاً مِن أمِّه وجدَّته. لكن الأمر جاء على خلاف ذلك تماماً. فقد نشأ تيموثاوس رجلاً أكبر مِن سنِّه. لقد غرست فيه المرأتان قوة الشخصية. وقد تفاعلت هذه العناصر الثلاثة معاً وأخرجت تلك الشخصية العظيمة:

(1) الزمن:
يقول له بولس: "إنك مُنذ الطفولية تعرف الكتب المقدَّسة" (2تيمو 15:3). أي مُنذ اللحظات الأولى للوعي والإدراك عرف تيموثاوس كلمة الله. لقد أرادت الأمّ أفنيكي أنْ تقطَع الطريق على الشَّرّ، فعلّمَت ابنها مُنذ اللحظات الأولى لإدراكه، الحياة الروحية الصحيحة. فما هو نصيب التعليم الروحي الأسبوعي في حياة أولادنا؟ أنهم يقضون 70 ساعة أسبوعياً في النوم، و67 ساعة في الأكل واللعب، و30 ساعة في الدراسة، وساعة واحدة في الكنيسة. إنَّنا نهتمّ كثراً بفترة الحياة القصيرة على الأرض، بينما نُهمِل إلى حدٍّ كبير الاهتمام بالحياة الأبدية. أمَّا أفنيكي، فإنها لم تُضيِّع الوقت، بل استثمرته خير استثمار.

إنَّ الإنسان نتاج ما يرثه، ويُمكننا القول إنَّ الوالدين مِن أقوى المؤثِّرات التي تُشكِّلنا. صحيح أنَّ الطفل لا يرث الإيمان مِن والديه بالطريقة نفسها التي يرث بها ملامحهم الشخصية، إلا أنَّه يمكن أنْ يصل إلى الإيمان بالمسيح بما يقدِّمه الأبوان مِن الإرشاد. لقد نشأ تيموثاوس على معرفة الله وكلمته المقدسة، بفضل توجيهات أمِّه وجدَّته وصلواتهما من أجله.

(2) المُعلِّم:
لقد وقع تيموثاوس بين أيدي ثلاثة مِن المعلِّمين المُمتازين: الأمّ أفنيكي، الجدَّة لوئيس، الرسول بولس. فأعطوه أصفى تعليم. لقد اشترك البيت مع الكنيسة في تنشأته، فخرج أسقُفاً خادماً للإنجيل، تحمَّل المسؤوليات الجبَّارة وهو بعد شاباً. وكان بولس له الأب الروحي والصديق المُعلِّم. يقول التقليد إنَّه كان أسقفاً لكنيسة أفسس، وقد استُشهِد فيها وكُتِبَ على قبره: هنا يرقد الشاب، الذي اشتركت الأم والرسول في إعداده للخدمة المُثمرة.

(3) الكتاب:
لقد أحسنت أفنيكي عرض الكتاب المقدس على ابنها، لقد تعلَّمتها جيداً فاستطاعَت أنْ تنقلها له بجدارة. كما أحسنت لوئيس جدَّته نقل قصص الكتاب المقدس بطريقة مُشوِّقة. وقد أحسن بولس شرح كلمة الله ووصاياه. فتلقَّى تيموثاوس أصفى تعليم من كلمة الله المقدَّسة، القادرة أن تحكِّم الإنسان للخلاص بالمسيح يسوع.

سُئل غُلام: ماذا ستكون في المُستقبل؟ فأجاب: إما أكون خادماً للإنجيل، وإما بائعاً للخمور!! الأمر يتوقَّف على مَن سيتسلَّمني أولاً. لقد تسلّمت روفس يد أمٍّ أمينة، وتسلّمت تيموثاوس يد أمِّ تقية وجدَّة تقيَّة. إنَّ أمّ روفس/ أمّ بولس، وأمّ تيموثاوس، نموذجان للأمومة المثالية. فهنيئاً لكل أمٍّ بابنها الصريح في الإيمان، وهنيئاً لكلِّ أمٍّ علَّمت أو ساعَدت أو أنجبت خُداماً للرب. وليتَ كلّ أمّ تتمثَّل بأفنيكي، وكلّ جدَّة تتمثَّل بلوئيس، وكلّ ابن وابنة يتمثَّل بتيموثاوس، وكلّ خادم يتمثَّل ببولس.

(1) ما أفضل الأمّ التي إيمانُها في المُهجةِ
صلَّت لأولادٍ لها كي يسلَموا في النعمة
القرار
يا ربُّ باركها إذن في عونها لا تُبطئن
فالأمُّ كنزٌ للوطن والأمُّ دوماً تؤتمَن
يا ربُّ أنتَ المُرتجى باركها يا ربَّ المِنَن
(2) الأمُّ ترضى بالعَنا بالروحِ تسخو والدِّما
مِن أجلِ أنْ يحيا البنون حُباً وحَقاً واكتفا
(3) يا ربَّنا السامي الغني بالأمِّ قد أغنيتَنا
أحببتَها أحببتَنا يا نِعمَ حُباً ضمَّنا
(4) يا ربُّ قدوسُ العلي عرشاً عظيماً تعتلي
أرجكَ أنْ تبقيها لَك أرجوك أنْ تُبقيها لي
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elshahed-astfanos.yoo7.com/
 
أمّ بولس وأمّ تيموثاوس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 22- البابا تيموثاوس الأول
» 26- البابا تيموثاوس الثاني
» 32- البابا تيموثاوس الثالث
» بولس الواضح بن الرجاء
» بولس البسيط القديس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى :: المنتدى الروحى :: شخصيات من الكتاب المقدس-
انتقل الى: