أطفالنا والأحتياج.. للقس/داود بطرس

الأطفال هم ثروة للمجتمع... كل أهتمام بهم معناه مستقبل واعد، طاقات لا تنضب، فكر وتطور وأبتكار وتوازن للمجتمع، ويعنى أيضاً أمان عن الأنحرافات والتصرفات الشاذة التى تحط من شأن وسلوكيات المجتمعات،، وتجعلهم يحتضنون العادات الفاسدة من ( أدمان - شذوذ - وإباحية )

لذلك فترة الطفولة فترة حرجة تتكون فيها الأنماط السلوكية والعادات والنمو الجسمى والقدرات العقلية وأسُس الإيمان...

وتغافل هذا فى فترة الطفولة لا يمكن تعويضه بعد ذلك... لا يوجد طفل دون قدرات وذكاء، وبعض الأبحاث العلمية أكدت أن 50% من الأطفال يُولدون بذكاء عالى، والباقين بمتوسط وفوق متوسط، ولكن يتبقى من يثنمى هذا الذكاء...

كثير من الدراسات أكدت أن ذكاء الطفل وقدراته وشخصيتهتتكون فى الطفولة الأولى حتى 4 سنوات...
وكل أخفاق فى التعامل مع الطفل من عدم أهتمام ، عدوان ، إحباط ، حرية ضيقة ، تسلط ، ونقدهم للطفل يشكل فيهم عنصر قابل للتخريب...
وإلغاء إذا للأطفال أحتياجات هامة ورئيسية دونها لا نستطيع تربية طفل سوى.... إذا يجب أن نوفر للأطفال أحتياجاتهم التى تتمثل فى أحتياجات جسدية ونفسية وعقلية وروحية، لأن لكل عامل من هؤلاء تأثيره القوى فى تشكيل الطفل، وإهمال أى عامل له أمراض كثيرة تصيب الطفل فى جسده ونفسه وعقله وروحه....

لذلك يجب أن نقف وقفة أمام كل أحتياج حسب المطلوب، والأبحاث لنعرف ما إذا كان ينقصنا شئ فى تربيتنا لأطفالنا...

إن أولى أحتياجات الطفل هى الأحتياجات الجسدية، وليس معنى أننا نُطعم أطفالنا إننا وفرنا لهم هذا.. بل فى دراسة لهيئة اليونيسيف والمعهد العالى للصحة وجدوا أن 49% من الأولاد يعانون من الأنيميا...
إذا لابد من الأهتمام الجسدى بطريقة واعية لأن هذا يؤدى إلى إعاقة نفسية وجسمانية وتعليمية... ويؤدى إلى أصابة مزمنة بالأمراض، ويؤدى إلى قلق نفسى وإنخفاض فى الروح المعنوية وإزدياد فى مشاعر التعدى على الأخرين...
والذين يعانون من نقص الأهتمام الجسدى أقل تفاعلا مع الناس والمجتمع، وأقل تركيزاً وتعلماً منذ صغره، وأسرع فى الأحساس بالأرهاق، وقليل فى الأنتباه والتركيز والتفكير..
والأطفال الذين لا يتناولون إفطارهم قبل الذهاب للمدرسة يعانون من تشتت فكرى وأرهاق بدنى..