كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتدى كنيسة الشهيد استيفانوس ومار مينا العجايبي بالمنصورة ، من فضلك يجب عليك التسجيل أولاً وشكراًًً .
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتدى كنيسة الشهيد استيفانوس ومار مينا العجايبي بالمنصورة ، من فضلك يجب عليك التسجيل أولاً وشكراًًً .
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دينى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هدفي في الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمير أنيس عوض الله
Admin
سمير أنيس عوض الله


عدد الرسائل : 1154
العمر : 69
الموقع : https://elshahed-astfanos.yoo7.com
تاريخ التسجيل : 15/02/2009

هدفي في الحياة Empty
مُساهمةموضوع: هدفي في الحياة   هدفي في الحياة I_icon_minitimeالإثنين 20 أبريل 2009, 1:28 pm

في حوار مع مجموعة من أبنائنا الشباب قال أحدهم أنه يحلم أن يكون مثل العالِم المصري النابغة الذي حاز على جائزة نوبل، وقد جعل من هذه الأمنية هدفاً لحياته ويسعى جاهداً للوصول إلى هذا الهدف . وقال آخر أنه قد جعل هدفاً لحياته أن يكون رائد فضاء وسيسعى بكل جهده لتحقيق ذلك . وقال ثالث أنه قد جعل هدفاً لحيـاته أن يصبـح طبيباً عالمياً ناجحاً يخدم المرضى ليس فقط بمجرد علاجهم كما يفعل سائر الأطباء ، لكن باكتشاف علاج للأمراض التي لم يتمكن الطب بعد من علاجها ...و هكذا خلال الحوار تعددت الأحلام و بالتالي الأهداف و لما كانت أحلامهم على هذا المنوال الراقي و السامي فرح قلبي بهم ولكن لم تكن فرحته كاملة إذ لم يذكر أحد منهم أين الرب من أحلامهم وطموحاتهم وأهدافهم ؟!



فالأهداف هذه راقية و نبيلة ولا غبار عليهم في أن يحلموا هكذا ويجتهدوا في تحقيق هذه الأهداف لكنهم نسوا الرب و نسوا أنهم كأولاد لله لا يفعلون شيئاً بدونه " بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً " ( يو 15 : 5 ) .



أولاً : عند اختيار الهدف :

نحتاج إلى الرب في عملية اختيار الهدف نفسه أولاً " توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة و عاقبتها طرق الموت " (أم 14: 12) فكل منهم اختار لنفسه هدفاً حسب هوى قلوبهم و استحسانهم البشري لكن الذي سلم للرب حياته يردد دائماً " لتكن مشيئتك " (مت6: 10) ولا يتحرك خطوة دون أن يسأل مشورة الرب و يتأكد أن الرب معه في هذا الاختيار و هذا الطريق " لم يسر وجهك ( أمامي ) فلا تصعدنا من هنا " ( خر33: 15 )



ثانياً : طريقة الوصول إلى الهدف :

وهي بالتأكيد ستكون صعبة وعسيرة طالما كانت الأهداف هكذا سامية و نبيلة ومع أن الإنسان يملك إرادة التحدي و طاقات وإمكانيات مخزونة فيه تساعده على تخطي العقبات التي تعطل طريقه لكن مهما عظمت هذه الإمكانيات البشرية تظل محدودة وكثيراً ما يكون الطريق شاق والصعوبات جسيمة لا يمكن تجاوزها بدون معونة إلهية وبدون إشراق النور الإلهي والحكمة السماوية على العقل البشري لتنير له الطريق وتعطيه الإلهام لكشف المجهول والحكمة اللازمة لتجاوز الصعاب والتغلب على المشاكل من أجل ذلك تبقى الحاجة إلى الله ونحن في الطريق لتحقيق غاياتنا العظيمة .



ثالثاً : أخيراً ، و ماذا بعد ؟!

لنفرض أننا حققنا هدفنا العظيم وصارت لنا شهرة تملأ الآفاق ونلنا المجد العالمي الرفيع . تُرى ماذا سنجني من كل هذا المجد إن كانت حياتنا بعيدة عن المسيح والثبات فيه ؟ هل ستضمن لنا هذه الأمجاد الأرضية أبدية سعيدة ؟ بالطبع لا " لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطى الإنسان فداء عن نفسه " ( مت 16 : 26 ) .

إن حياتنا على الأرض مهما طالت أو عظمت أو امتلأت بالمجد أو الجاه أو السلطة لابد أن تنتهي في يوم من الأيام لندخل إلى أبدية لا تنتهي حينئذ ستبدو لنا كل حياتنا على الأرض بكل ما ذخرت به من أحداث و اضطرابات، من تقلبات و مشاكل و ..... و ..... ستبدو كنقطة صغيرة في محيط هائل لا قرار له .

فإن أردنا أن نزن الأمور بما يتفق مع العقل والمنطق فبأي الاثنين تهتم أكثر بالنقطة أم المحيط؟ و ماذا ستكون هذه أمام تلك ؟!!! أي تصور في تفكيرنا ذلك الذي يجعلنا نتخذ من أي شيء داخل هذه النقطة هدفاً ننسى من أجله المحيط كله . إن حقيقة كهذه تجعلنا نعيد حساباتنا لنجعل الهدف الأعظم لحياتنا :



أين سنقضي الأبدية ؟ و كيف ؟

ومن ثم لا تعد وأن تكون كل الأحلام و الأهداف التي فكر فيه أصدقاؤنا الشباب إلا أهداف مرحلية صغيرة لا يزيد دورها ولا أهميتها عندنا عن أن تكون خطوة موصلة أو وسيلة مؤدية إلى الهدف الأعظم و الأسمى ألا وهو السعادة الأبدية مع المسيح " ذاك أفضل جداً " ( في 1 : 23 ) ، وبحيث لو تعارضت هذه الأهداف الأرضية مع الهدف السماوي الأسمى نكون على أتمّ الاستعداد و بكل سهولة ورضا أن نضحي بالفاني من أجل الباقي " ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى بل إلى التي لا ترى لان التي ترى وقتية وأما التي لا ترى فأبدية " ( 2كو4 : 18 ) .

صديقي :

إن كنت قد وصلت إلى هذا الإقناع فبالتأكيد ستعيد حساباتك و تحديد هدفك في الحياة بناءاً على هذا الاقتناع ، ليكن هدفك الأسمى أن تكون مع المسيح هنا على الأرض لتسعد معه أيضاً هناك في السماء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elshahed-astfanos.yoo7.com/
 
هدفي في الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحياة أم الموت
» الحياة مدرسة
» مقاييس أختيار شريك الحياة
» مقدمات فى الحياة الكنسية ( نيافة الأنبا رافائيل )
» اختيار شريك الحياة للانبا موسى اسقف الشباب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى :: المنتدى الروحى :: التأملات الروحية-
انتقل الى: