كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتدى كنيسة الشهيد استيفانوس ومار مينا العجايبي بالمنصورة ، من فضلك يجب عليك التسجيل أولاً وشكراًًً .
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتدى كنيسة الشهيد استيفانوس ومار مينا العجايبي بالمنصورة ، من فضلك يجب عليك التسجيل أولاً وشكراًًً .
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دينى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اختيار شريك الحياة للانبا موسى اسقف الشباب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاعلامية




عدد الرسائل : 274
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 11/04/2009

اختيار شريك الحياة للانبا موسى اسقف الشباب Empty
مُساهمةموضوع: اختيار شريك الحياة للانبا موسى اسقف الشباب   اختيار شريك الحياة للانبا موسى اسقف الشباب I_icon_minitimeالسبت 25 أبريل 2009, 2:15 am

اختيار شريك الحياة

بقلم نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب

توقيت الاختيار

يجب إن يدرك الشاب – من الجنسين – إن هناك وقتا مناسبا للتفكير في هذا الموضوع، وذلك للاسباب التالية:

ý يجتاز الشاب في بدء المرحلة طورا جنسيا يسميه العلماء "الجنسية الغيرية العامة" فيبدأ يحس بالجنس

الآخر، ويلمح زوايا معينة في هذا الشخص أو ذاك، ويعجب بواحد لسبب، ثم ينتقل إلى آخر لسبب آخر، وتتدخل العاطفة أحيانا، والجسد غالبا، في هذا الاستحسان المتنقل بسرعة، لذلك فحين يظن أي من الطرفين إن هذا الاستحسان اختيار حقيقى لشريك الحياة، فهو يخطئ قطعا، لأنه في مرحلة الجنسية الغيرية الأحادية، وذلك في سن العمل، وتحمل مسئوليات الحياة.

ý هذا التنقل السريع يحدث مصادمات عاطفية ونفسية كثيرة، تتعب الجهاز النفسى في الطرفين، اذ يحس

احدهما أنه ظالم، ويحس الآخر انه مظلوم.

ý كما أنه يسىء حتما للطرفين، فالايام لا تنسى – خصوصا للفتاة – ارتباطها باسم ما دون خطوات

رسمية.

ý ويستحيل إن ننكر – وهذا علمى ايضا – إن العاطفة جزء من الجسد، لأنها جزء من مكونات

الشخصية الإنسانية، لهذا فأن بدأت في نقاوة إلا انها سريعا ما نكشف عن إيحاءات أخرى غريزية لا تخلو من مخاطر.

ý واخيرا.. فالشاب حين يرى تجاوبا من الشابة التي ارتبط بها عاطفيا، سرعان ما يشك فيها ويتركها،

حتى بعد الاقتراب من الخطوات الرسمية، ذلك لان أكثر الشباب انحرافا يختار اطهر الفتيات حين يقدم على الزواج.

لهذا كله يجب إن يحرص الشاب والشابة، على السلوك المقدس، وعدم الخضوع لإيحاءات العاطفة والغريزة والحواس، وذلك بأن يكون اختلاطهم مسيحيا مقدسا فما سمات الاختلاط السليم؟



سمات الاختلاط السليم

الاختلاط بين الجنسين شىء طبيعى موجود الآن في البيوت والمدارس والجامعات وميادين العمل، وخطورة الاختلاط تكمن في الانحراف به عن حادة الصواب سواء انحرفنا به نحو الانفلات كما يحدث في المجتمعات الغربية، أو نحو التزمت كما يحدث أحيانا في المجتمعات الشرقية، بالفصل المتشدد بين الجنسين.

أما الاختلاط المسيحي فله سماته وحدوده، وهذه بعضها:

ý هو أختلاط في حضرة المسيح ، فكلا الطرفين مرتبط بالمسيح، شبعان بنعمته ، مقدس بروحه، لذلك

فهو يختلط لدواعى طبيعة العمل والحياة، في روح أخوية مقدسة، ومن يقرأ فيلبى 4 أو رومية 16 يرى نموذجا مقدسا للاختلاط المسيحي، فالخدام والخادمات يعملون معا في كرم المسيح، في نقاوة وعفة وتحفظ، والجميع أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة.

لذلك فالشاب المسيحي لا ينزل من بيته دون إن يطمئن انه في يد المسيح، وان المسيح في قلبه، وبهذا السلاح ينزل إلى الميدان، وفى كل المواقف يشعر إن المسيح هو نوره (يفرز له الغث من السمين) وهو قوته (يعطيه المعونة في لحظات الاحتياج)، وهكذا يصيح دائما: "يعظم أنتصارنا بالذى أحبنا".

ý وهو اختلاط في حدود العمل ، فالأحاديث تجرى دون داع، أو في أي موضوع أو دالة مفسدة ، أو

أحاديث هامة، ولكن في محيط العمل، وفى مكان العمل لا خارجه، إنها علاقة عمل وزمالة مسئوليات، فإذا ما أحس الإنسان – بالمسيح المنير الساكن فيه – إن الخط سينحرف، يتحرك سريعا نحو الطريق السليم، مستعينا بالمخلص الأمين، الحاضر معه في كل حين.

ý وهو اختلاط في إطار الجماعة، فالكل يتعاون في نقاوة وبراءة، أنها كنيسة أي جماعة متحدة بالروح،

تعمل لمجد المسيح ولسعادة الكل، لذلك فالتركيز الفردى مرفوض تماما، فهو خروج عن الخط السليم، وعن الجماعة المترابطة بالمسيح وداخل إطار القداسة، أي إن علاقة فردية بشخص معين هى نذير بخطر يحدق بالطرفين، أما اذا كان ذلك في إطار اختيار الشريك، فليكن هذا بأسلوب مقدس ورسمى، وتحت إرشاد أب الاعتراف، وفى النور الواضح.

وهنا يبقى سؤال، ما هو الاسلوب السليم فى اختيار شريك الحياة؟



الاسلوب السليم فى اختيار شريك الحياة

الإنسان يتخذ قراراته عموما كمحصلة لثلاثة قوى تعمل في داخله هى:

* الروح: اى صوت الله داخل النفس البشرية.

* الفكر: اى المنطق الهادئ الدارس للأمور.

* العاطفة: اى الأحاسيس التى تتملك الإنسان نحو موضوع معين.

والخطأ الاكبر يحدث حينما تنقلب الموازين، فلا شك أن الترتيب السابق هو الترتيب السليم للقوى: الله يضبط العقل، والعقل يضبط العاطفة، لكن انقلاب الموازين يحدث حينما تقود العاطفة كل الكيان الإنسانى، فالعقل يجب أن يصمت، والله يجب أن يوافق على ما احس به!

وواضح أن العاطفة ليست مؤهلة لقيادة الإنسان فهى متقلبة عموما، وهى جزء من النفس الإنسانية العتيقة المعرضة للخطأ، وهى جزء من الجسد، اى تيار الإثم العامل في غرائز الإنسان ومكوناته، لذلك فالانسياق للعاطفة خطأ خطير، فربما لا يوافق المنطق على هذا الاختيار، بل ربما لا يوافق الله نفسه عليه وهو أدرى بمصلحتنا ومستقبلنا.

لهذا فالأسلوب السليم لاختيار شريك الحياة يجب أن يبدأ بالله، بالصراخ المستمر إليه، لكى يكشف لنا معالم الطريق، بعدم التشبث بفكر معين أو مشاعر معينة أو شخصية معينة، اى بالتسليم الصادق، الخالى من المشيئة الذاتية.

وبعد قيادة الله، يفكر الإنسان في هدوء، هل هذا الموضوع مناسب؟ يفكر بمفرده، ويفكر مع أبيه الروحى، ويفكر مع اسرته وأحبائه، فلا شك أن التفكير بصوت مرتفع، يعطى قرارات سليمة إذا صاحبها التسليم لله، وطلب مشورته وتدبيره.

أما العاطفة، فيكفى القليل منها، بأن تكون العاطفة هادئة ورزينة، خير من أن تكون حارة مشبوبة، تخفى عنا صوت العقل، بل حتى وصوت الله.

والمحبة المسيحية محبة إلهية تبدأ هادئة وتزداد، وفيها بذل وعطاء سخى تنازل عن كل ما يتعب الطرف الآخر، وهكذا يلتقى الاثنان في المسيح، فيصبح الفرد زوجا والزوج (أثنان) واحد بفعل الروح القدس في سر الزيجة المقدس



هل لابد من الزواج لغالبية الناس؟ ولماذا؟

نحن نرى في المسيحية أهدافا ثلاثة للزواج:

ý الاتحاد المقدس:
ليس جيدا إن يبقى آدم وحده، أصنع له معينا نظيره (تك2: 18)، إنها وحدة بطاهرة مقدسة في المسيح، على مثال اتحاد المسيح بالكنيسة.

ý الاشتراك مع الله في الخلق:
فالزوجان يشتركان مع الله في عملية الخلق، وهذا مجد عظيم للإنسان أنها ليست أمورا حسية وحسب، بل هى تحوى في طياتها مهمة حفظ النوع الإنسانى، ولقد أوجد الله في الإنسان الأبوة والأمومة، قبسا منه، لكي يستمر البشر على الأرض، ويزداد عدد أولاد الله المتمتعين بحبه.

ý طريق خلاص:
"التزوج أصلح من التحرق" (1كو7: 9) أي إن غالبية البشر طريقم للخلاص هو الزواج، ففيه استخدام مقدس للغرائز في إطار الطهارة والعفة والانضباط المسيحي، أما البعض الذين "أعطى لهم" (مت19: 11) فهم يشعرون إن خلاصهم هو في البتولية ، ليكونوا الله بكل كيانهم وهم مدعوون لهذا، ولا فضل لأحد على الآخر، لأنه لا خلاص بدون المسيح، وان كانت البتولية تعطى فرصة اكبر للانطلاق الروحى والكرازى، إلا أنها دعوة خاصة، لا يشتهيها الإنسان أو يفتعلها، بل يتقبلها من الرب كموهبة، "لانى اريد إن يكون جميع الناس كما انا لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله. الواحد هكذا والآخر هكذا" (1كو7: 7) وما عليه إلا إن يجاهد ليحافظ عليها.



مبادئ عامة فى الاختيار

يجب إن يلتزم الشاب المسيحي بمبادىء عامة وهامة في الاختيار مثل:

ý الزاوية الروحية : هل الطرف الآخر قريب من المسيح ويسلك في طريقه أم لا؟ هل هو روحى النزعة

أم انه علمانى القلب؟

ý الزاوية المادية: تقارب المستوى المادى افضل ن بسبب أنماط السلوك المختلفة فى المعيشة والسكن

والثياب وخلافه، وما تحتاجه هذه الانماط من مصروفات.

ý الزاوية الاجتماعية والثقافية: يستحسن التقارب الاجتماعي والثقافى ايضا، فبيئة الريف تختلف عن

بيئة المركز، وهذه تختلف عن المحافظة، فالمشارب مختلفة، ويستحسن إن يكون الطرفان ذوى مشارب متقاربة اجتماعية وثقافية.

ý الزاوية الجمالية: يجب أن لا تأخذ اكبر من حجمها، فهو شىء مؤقت سرعان ما يزول كزهر العشب،

وكثيرا ما يكون الجمال الجسدى سبب متاعب وغيرة، بل إن الملاحظ انه يكون أحيانا سبب تأخر ذهنى وثقافى وروحى، بسبب إنشغال الإنسان بنفسه.

( عن كتاب الشباب وحياة الطهارة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اختيار شريك الحياة للانبا موسى اسقف الشباب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشباب والحرية المنضبطة للانبا موسى اسقف الشباب
» تقديس الوقت ( مقال لنيافة الانبا موسى اسقف الشباب )
» مقاييس أختيار شريك الحياة
» سمات الشباب الطاهر ( لنيافة الانبا موسى )
» عظة جميلة للانبا اباكير الاسقف العام عن كيف نرضي الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنيسة الشهيد استفانوس و مارمينا العجايبى :: المنتدى الروحى :: المقالات الروحية-
انتقل الى: