: إنتظرنى حتى أطهى الطعام لإخوتي
و لكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أُتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة اللـه
( أع 20 : 24 )
إنتظرنى حتى أطهى الطعام لإخوتي
قيل عن أحد الرهبان أنه كان يبدأ عمله بالدخول إلى الكنيسة والسجود أمام الهيكل ثم يقدم صلاة قصيرة وينصرف .
فى أحد الأيام دخل إلى الكنيسة وسجد أمام الهيكل فرأى السيد المسيح متجليا . إمتلأ قلبه فرحاً ، وبعد دقائق إنحنى أمام السيد المسيح وهو يقول :
" أشكرك يا سيدي لأنك تراءيت لي ، فإني غير مستحق رؤياك
ليس فى العالم أعذب من رؤيتي لك .
كم أود أن تكون حياتي كلها هى تمتع برؤيتك .
رؤيتك تشبع كل كياني .
أنا أعلم أنك محب للبشر ، وخادم للجميع
أنى مسئول أن أطبخ لإخوتي الرهبان ، وإلا يجوعون . هل تسمح لي أن أذهب إلى المطبخ وأعد لهم الطعام ؟
هل تنتظرني ؟ فإني مشتاق إلى رؤياك "
ترك الراهب الكنيسة وذهب إلى المطبخ حيث تمم عمله بكل أمانة . وبعد أن طهى الطعام عاد إلى الكنيسة فوجد السيد المسيح متجلياً على المذبح ، يستقبله بإبتسامة لطيفة
هب لي أن أراك يا مخلصي خلال حبي لإخوتي .
هب لي أن أتمتع بك خلال أمانتي فى عملي
من يتسع قلبه بالحب تتجلى أمامه .
من يسلك بالأمانة يلتقي بك يا أيها الأمين العجيب .
من كتاب أبونا تادرس يعقوب