أفادت دراسة علمية حديثة إن تخفيض نسبة السعرات الحرارية التي يتناولها المرء يومياً بنسبة تصل إلى 30 في المائة ينشط عمل المخ بالإضافة إلى تحسين الصحة بشكل عام، وذلك وفق دراسة أُجريت على القردة استمرت لمدة 20 عاماً. وتكمن أهمية الدراسة في أنها أثبتت للمرة الأولى صحة هذه النظرية على ما يعرف بـ"الثدييات العليا" والتي تضم البشر وأنواعاً من القردة، وذلك بعدما جرى التأكد منها على مستوى الفئران والحشرات.
وقال كبير الباحثين المشرفين على الدراسة "ريكي كولمن"، إن البحث أثبت بأن القردة التي تناولت سعرات أقل تمتعت بصحة أفضل وقدرات عقلية أفضل.. ونبه "كولمن" إلى أن الدراسة ركزت على السعرات الحرارية وليس كمية الطعام، مضيفاً أن القردة كانت تحصل على وجبات فيها بروتين ودهون وفيتامينات.
ولم تحدد الدراسة أسباب ارتباط خفض السعرات الحرارية بالنشاط العقلي، غير أنها رجحت بأن يكون لذلك علاقة بتجنيب الجسم خطر السمنة التي تسبب الكثير من الأمراض. وبالمقابل، شكك أطباء في صحة ما ذهبت إليه الدراسة، مشيرين إلى أن خفض السعرات الحرارية قد يؤدي - على الأمد الطويل - إلى مشاكل صحية أبرزها الدوار والغثيان والتعب وتراجع كثافة العظام، خاصة إذا تم عمل نظام غذائي "ريجيم" دون إشراف أخصائيين بالتغذية.