كاربوكراتس الغنوصي
كان معلمًا غنوصيًا في القرن الثاني، وفيلسوفًا أفلاطونيًا، تعلّم بالإسكندرية. أضاف عناصر مسيحية إلى نظامه، وبقيت الأفكار الهيلينية واضحة جدًا في تعليمه. دُعي تلاميذه بالكاربوكراتسيين Carpocratians، وقد بقيت لتعاليمه فاعليتها حتى القرن الرابع. عاصر كاربوكراتس الغنوصي فالنتينوس، وإحدى تلميذاته تدعي مارسيلينا ذهبت إلى روما في عهد الأسقف انسيتيوس Anictus (154-165م)، وخدعت كثيرين. تعاليمه 1. علّم بالإباحية الأخلاقية. 2. يرى القديس إيريناؤس أن كاربوكراتس وأتباعه نادوا بأن العالم وما فيه من خلق الملائكة، وهم أقل بكثير من الآب غير المولود. 3. وُلد يسوع طبيعيًا من يوسف ومريم كسائر البشر، لكنه يختلف عنهم بأن نفسه مستقيمة وطاهرة، لذا تُذكر بكمال الأمور التي شهد لها في مجال الله غير المولود. ولهذا حلّت عليه قوة نازلة من عند الآب، بها هرب من خالقي العالم. وأنه إذ عبر من بين هؤلاء الخالقين للعالم جميعهم وصار حرًا في كل شيء صعد مرة أخرى إلى الله غير المولود. هذا الموقف الذي ليسوع فريد في نوعه، لكن النفس التي تتشبه به يمكنها أن تحتقر هؤلاء الحكام خالقي العالم وتتقبل قوة لتحقيق ما بلغ إليه يسوع. بهذه الأفكار اندفع بعض الكاربوكراتسيين للإدعاء بأنهم صاروا مثل يسوع، وآخرون قالوا بأنهم صاروا أعظم من تلاميذه مثل بطرس وبولس وغيرهما. رسمت صور بعضهم على شكل المسيح، ورُسم المسيح في وسطهم. كرموا هذه الصور ووضعوها مع صور فيثاغوراس وأفلاطون وأرسطو وغيرهم. كرموا هذه الصور بطريقة كسائر الأمم الوثنية. 4. استخدموا فنون السحر والتعاويذ وأعمال الشياطين والأحلام وغير ذلك من الرجاسات، وادّعوا أنهم يحملون قوة لا لتسيطر على رؤساء هذا العالم فحسب بل وعلى كل ما فيه ***